:::: عهد الصمت::::

عقدت عهد الصمت الطويل على صفحات متمردة على ارادة قلمي الحزين ..
فالتقت عيناي بعينيه واجتمعتا في لحظة من الرغبة المحرمة ..
تبلورت عيناه والتمعتا ببريق يطالب فيه بالمستحيل ..
فتراجعت عيناي عن مطلبها وعدت من حلم يقضتي التعيس ..
فسجلت لحظة تراجعي هذا في كتاب الذكرى العتيق ..
فانفجرت لحظات الشوق بعد فترة من الغياب الطويل ..
فلمحت طيف حزنه عند قارعة الطريق ..
متلعقاً بأذيال شبح الشتاء الرمادي الثقيل ..
فتذكرت عهدي مع الشتاء وايامه الباردة الموحشة وانا احاول الخروج من حناياه القاتلة ..
لقد عهدت الي بضباب الشتاء ليأتي الي مع حلول الشتاء كل سنة ليقبل جبيني الصغير ..
ويخبرني باحلامي الصغيرة المتبخرة في امل لقياك البعيد ..
اردتك في لحظة الخوف هذه ولكن .. كيف لي أن اتشبث بحلم كتب عليه بأنه من المستحيل ..
لقد اصبحت اكتب اليك وكلماتي كلها تدفن في درج النسيان الصغير ..
محاولة كبح جماح هذا العبث الركيك .. بكلمات شوهتها بحزني الدفين ..
سيدي ..
اجهل سبب كتابتي اليك في ليلة بدء فصل الوحدة .. واجهل احلام فتاة تعلقت بك في اساس الحاجة ..
كنت ولا زلت سيد كلماتي الذي كنت ولازلت احبه ..
مهما حاولت اخفاء حبي لك .. تأتي لعنة القلم وتجعلني اكسر سحر الورق..
فأنا لم اجرؤ يوماً بإضهار كلماتي العارية على الملأ فلطالما كان القلم ناشري الوحيد والصفحات قارئي الوفي ..
لا أعلم سبب هذه اللعنة الكتابية التي حلت بي وأنا التي لم تعشق القلم يوماً ..
هل بإمكان شيء وضيع كالحب أن يفعل كل هذا ؟؟
متجاهلاً رغبة من يمسك به ..
سيدي اعذر جراح كتابتي اليك الكثيرة .. فأنا كما أنا عابثة صغيرة ..
اجهل صياغة مسمى الحب يأسمى حالاته ..
ولكني بالرغم من عبثي الاحمق هذا .. لازلت احبك واحب كلماتي المتناقضة في كتابتها اليك ..
ففي ختام عبث القلم المجنون هذا اسطر عهدي الابدي على اوراقي الوحيدة في فصل شتاء الرغبة ..
وازين كلمات حبي لك الكافرة بالحلال بعهد لقائي بك على اسطر وهمية ..